Monday 24 September 2018

رواية فتاه لا يحبها الرجال

 فتاه لا يحبها الرجال

الفتاة ذات وشم التنين أو فتاة لا يحبها الرجال (العنوان الأصلي بالسويديه الرجال الذين يكرهون النساء) رائعة الروائي السويدي الأكثر شهرة ستيغ لارسن والذي تدخل كتبه خانة الأدب البوليسي العالمي.
وفي هذه الرواية يدخلنا لارسن إلى عالم الجريمة الغامضة التي تسودها عناصر الترقب والمفاجآت في عالم يمزج فيه الواقع مع الخيال، تاركاً للقارىء الفرصة للبحث عن عناصر الجريمة بمزيد من المتعة والتشويق.
تبدأ الرواية بصدور حكم بحق صحافي ميكائيل بلو مفيست من مجلة "ميلينيوم" يقضي بالسجن تسعين يوماً بسبب ارتكاب جرم قدح وذم بحق رجل الأعمال "هانس – إريك وينرشتروم"، وكان بلومفيست قد كتب مقالاً زعم فيه أن "وينرشتروم" قد أساء استعمال أموال خزينة الدولة المخصصة للإستثمار الصناعي وقام بعقد صفقات شراء أسلحة من بولندا. ولكن، لن يبدأ هذه العقوبة إلا بعد حين. خلال ذلك، يستلم الصحافي مهمة يسندها إليه رجل عجوز يريد أن يعرف، وقبل أن يموت، من قتل الفتاة التي رعاها واختفت في ظروف غامضة قبل أربعين سنة. لم يرزق بأولاد واعتبرها إبنته وتألم كثيراً عندما اختفت. فكان بذلك عمل الصحافي شاق. ليس لديه لأجل الكشف عن السر سوى النظر إلى تلك الصور التي افترش جدار المنزل بها. في هذه الأثناء ينتقل اصحافي إلى بيت منعزل في قرية بعيدة ويحاول إنجاز ما لم يستطع اليوليس إنجازه من بحث ..
تتوالى أحداث الرواية، لتنتقل إلى المدينة، وهنا، تبرز الشخصية الثانية في العمل الروائي والمقصود بها "ليزابث" الفتاة التي يظهر وشم التنين على ظهرها، وهنا تأخذ الرواية انعطافة تنطلق منها الحبكة الجنيائية بمزيد من الحيرة والخيالات التي يضعها الروائي في ذهن القارىء. إن "ليزابث" تنتمي إلى أسرة برجوازية ميسورة، ولكن الوصي على ميراثها رجل سادي متوحش يفرض عليها أعمالاً لا أخلاقية، كلما ذهبت إليه لطلب المال، فتفكر في خطة، تدخل بيته هذه المرة وتصعقه بجهاز كهربائي فيغمى عليه وحين يستيقظ يجد نفسه مربوطاً وعارياً، وهنا الجاني صار ضحية ...
حين تنضم ليزابث إلى الصحافي وتبدأ بمساعدته يتقدمان في تحقيقاتهما. يربطان بين اختفاء الفتاة، واختفاء ومقتل بضع نساء من قبل في أماكن متفرقة. لقد اكتشفا أن القتيلات السابقات كن يهوديات أو ذوات أسماء يهودية ...
فهل بإمكان الصحافي معرفة الجاني الحقيقي وهل قضية اختفاء الفتاة صاحبة الصورة، هذا ما سنكتشفه معاً حين قراءتنا لرواية تقطع الأنفاس حتى الصفحات الأخيرة ...


تحميل الكتاب

No comments:

Post a Comment